مُتابعةً لعدوانها الدامي على قطاع غزة، شهدت رفح وخان يونس صباح اليوم الثلاثاء تصاعدًا مروعًا لمستوى العنف، حيث تسببت غارات إسرائيلية استمرت لليوم الحادي عشر على التوالي في وفاة مائة فلسطيني وإصابة عدد لا يحصى من النساء والأطفال.
أفادت مصادر طبية فلسطينية لـ”القاهرة الإخبارية” بأن الهجمات الإسرائيلية القاسية على رفح وخان يونس في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم أسفرت عن وفاة مائة مدني بريء، تاركة وراءها مأساة تمزق القلوب وتجعل العالم ينزف مع أهل فلسطين.
وفي هذا السياق، أفاد بشير جبر، مراسل “القاهرة الإخبارية” الموجود في قطاع غزة، أن العمليات الإسرائيلية استهدفت ما يقارب 200 هدف في قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة العديد من الأطفال والنساء. ولاسيما في مدينة خان يونس، حيث وصل أكثر من 71 شهيدًا إلى مستشفى ناصر.
كما أشار جبر إلى تداعيات هذه الهجمات المدمرة، حيث انهارت عشرات المنازل في خان يونس نتيجة القصف العنيف. وتعالت أصوات الانفجارات في محيط مستشفى ناصر، مما أدى إلى تعريض سيارات الإسعاف للتدمير. الدمار الهائل الذي تسببت فيه هذه الهجمات جعل الحالة الإنسانية في غزة تصبح أكثر خطورة.
وبخصوص سياسة الإسرائيليين في هذا الصراع، فقد أفاد جبر أن المدفعية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لم تمتنع عن استهداف مناطق شرق غزة بشكل عشوائي، مما أسفر عن إصابة العديد من النساء والأطفال، دون مراعاة للقوانين الإنسانية.
إن العدوان الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة يجب أن يثير قلق المجتمع الدولي، ويجب على الدول والمؤسسات الدولية التدخل بفعالية لوقف هذه المأساة الإنسانية الجارية. ينبغي على المجتمع الدولي التضامن مع الشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل لوقف هذا العنف والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
في النهاية، فإن وفاة مائة فلسطيني وإصابة العديد من الأبرياء في هذا العدوان يجب أن تكون دعوة عالية للمجتمع الدولي للعمل بفعالية من أجل إنهاء هذا النزيف الذي يجتاح غزة، ولتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.
