في تطور مؤلم آخر لأزمة العنف وتهريب المخدرات التي تعصف بمدينة مرسيليا الفرنسية، لقي اثنان من سكان المدينة حتفهما، بينما أصيب ثالث بجروح خطيرة في حادث إطلاق نار هزَّ الأحياء الشمالية للمدينة، وذلك في مساء يوم الخميس الماضي.
وفقًا للتقارير الواردة من وسائل الإعلام الفرنسية، فإن مشتبهًا به مسلحًا ببندقية فر هاربًا على متن سيارة بعد تنفيذ الهجوم الدموي. وبعد وقت قصير من الحادث، تم العثور على سيارة محترقة في حديقة قريبة من موقع الحادث، إلا أن السلطات لم تتمكن بعد من تأكيد ما إذا كانت هذه السيارة تعود للمشتبه به أو لجناة آخرين.
هذا الحادث الأليم يأتي في سياق تفاقم الأوضاع الأمنية في مرسيليا، حيث لقي حوالي أربعين شخصًا حتفهم منذ بداية العام الحالي. وتعتبر جرائم القتل هذه تفوقًا على الأعداد التي سُجلت في نفس الفترة من العام الماضي.
تتصاعد التحديات أمام السلطات الفرنسية للتصدي لهذا العنف المتفشي وتهريب المخدرات، وقد أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، منتصف الصيف الماضي عن إرسال وحدة أمنية خاصة متخصصة إلى مرسيليا بهدف مكافحة هذه الجرائم. ومن المتوقع أن تنفذ هذه الوحدة عمليات استهداف مكثفة ضد مجرمي التهريب في الأيام القادمة.
يجب على السلطات الفرنسية أن تتخذ إجراءات فورية وفعّالة للحد من التهريب والعنف في مرسيليا، وتحقيق الأمان والاستقرار في هذه المدينة الجميلة. وعلى السلطات القضائية أن تسرع في التحقيقات لكشف ملابسات هذا الحادث الدموي وتقديم المتورطين فيه للعدالة.