بقلم “علال فعراس “
تشهد الجزائر هذه الأيام تطورات مقلقة تتعلق بالنظام العسكري حيث يظهر بشكل واضح انفاق أموال ضخمة على دعايات الانفصال والحملات الإعلامية، في حين يعاني الوضع الداخلي من أوضاع كارثية.
في وقت تشهد فيه منطقة بجاية اندلاع حريق كارثي مخلفًا وراءه سلسلة من الدمار، أودى بحياة أكثر من 34 شخصًا ، وتسبب في إصابة أكثر من 200 شخص ، وفقًا لمصادر. كما أسفر هدا الحادث المأساوي عن خسائر مادية كبيرة. بدلاً من التركيز على دعم الانفصاليين والإعلام المغلوط، ينبغي على النظام العسكري أن يعكف على تعزيز القدرات اللوجستية بدل ان يجلس مكثوف الايدي و أماله معلقة على أكثر من 8000 عسكري ورجل إطفاء يقاتلون بشجاعة بامكانيات ضعيفة وشبه منعدمة للسيطرة وإجلاء السكان الذين يقطنون قرب مناطق الغابات. بلا كلل في ظل هذا المشهد المروع و الكارثي الذي فضح ضعف إمكانيات القوة الضاربة . لقد أصبح التجاهل الواضح لسلامة ورفاهية الشعب الجزائري من قبل العصابة الحاكمة العسكرية ، واضح واصبح تركيزه بدلاً من ذلك انفاق مليارات الدولار لترويج اطرحة الانفصال يبدو أن النظام رسخ فكرة وهم العدو الخارجي الكلاسيكي في أذهان الجزائريين ، ويحول الانتباه عن احتياجاتهم الحقيقية بينما تكون الأرواح الثمينة معرضة للخطر يتنعم في تبدير وصرف امول الغاز والموارد الحيوية للشعب الجزائري على إبراهيم غالي وحفنة من مرتزقة البوليساريو الذين يتنعمون بها في رحلات عبر طائرات خاصة وفنادق فخمة في اؤروبا .
أصبحت قيود النظام العسكري الجزائري وأوجه قصوره واضحة للغاية خلال مثل هذه الظروف الكارثية ، مما يكشف عن التناقض الصارخ مع الكفاءة والحماية التي أظهرتها الأنظمة الديمقراطية في حماية مواطنيها في مثل هده الكوارث. لسلامة مواطنيها
ان معدات مكافحة الحرائق المناسبة ، والموارد الحديثة ، وإجراءات الاستجابة الفعالة ليست فقط ضرورة بل واجب أخلاقي لحماية الأرواح والحفاظ على المواطنين. يجب على الحكومة الجزائرية إعطاء الأولوية للوفاء بالوعود ، خاصة فيما يتعلق بشراء طائرات مكافحة الحرائق “الكنادر” لتعزيز قدرات مكافحة الحرائق في البلاد بينما نفكر في هذا الحدث المدمر ، فلندع هذا الحدث بمثابة دعوة لاستيقاظ القيادة الجزائرية من وهم إبراهيم غالي ومرتزقة البوليساريو والسعي وراء حلول حقيقية في تامين حياة الشعب الجزائري في مثل هده الكوارث.