فاربريس
تبعا لما ورد في مقالنا بتاريخ 24 أكتوبر 2021، حول التدليس والتلاعب في انتخاب أعضاء مجلس المستشارين لاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وحيث اننا بصدد الحلقة الثانية، نؤكد بصورة مقتضبة على صورة أبرز اطار مغربي يمثل المقاولة المغربية ، وطريقة تدبيره لانتخاب ممثلين للاتحاد العام لمقاولات المغرب بالغرفة الثانية للبرلمان، ومن جملة ما نود اثارته في هذا المقال الطعون التي تؤكد على بلقنة مشهد الاتحاد العام ، والذي يعكس بجلاء نقط الخلاف الذي تعيشه أقدم هيأة تمثل المقاولات المغربية.
ونورد في هذا الصدد الطعون و الأسباب الرئيسية لهاته الطعون :
الطعن رقم 2 /2021 بتاريخ 27/10/2021
والطعن رقم 12 /2021 بتاريخ 4/11/2021
الطعن رقم 3 / 2021 بتاريخ 2 /11/2021
الأسباب:
أولا: خرق الجدول الزمني لوضع اللوائح الانتخابية لاختيار الهيأة الناخبة
ثانيا: وضع توزيع جديد للدوائر الانتخابية غير منصوص عليها في القانون
ثالثا : تلاعب بوكالة التصويت ، واذاعتها لدى المركز من أجل معرفة النتائج مسبقا
رابعا : تمثيل في الهيأة الناخبة من طرف غير المنخرطين
خامسا: عدم اخبار بموقع مكاتب التصويت
سادسا : خرق النظام الداخلي بخصوص عدد الاصوات المخصصة للناخبين ،
سابعا: خرق مقتضيات تكوين الهيأة الناخبة
ثامنا : كون الاقتراع قد شابته مناورات تدليسية
بعد كل هذا، عوض ان يقوم الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالاصلاح ما أفسدته هاته الانتخابات ، قام بالتلاعب بالقوانين الانتخابية، وذلك بمناسبة انعقاد مجلس الادارة لاتحاد العام يوم 16/12/2021 ، الذي افتتح أشغاله الرئيس بأن هذه التغييرات مفادها محاربة الانتهازيين ولكن رجوعا الى طريقة تسيير الاتحاد العام نطرح التساؤلات التالية:
– أليست الانتهازية هي قرار طرد المدير العام السابق وتوظيف بدله السيدة المحترمة سامية طرزاز بأجر قد يساوي او يعادل 8 ملايين سنتيم، زائد سيارة تقدر تكلفت شراءها أكثر من 50 مليون سنتيم، دون الحديث عن امتيازات أخرى.
– أليست الانتهازية هي توظيف مروة طلال بما قد يكون قدره 5 ملايين سنتيم يساوي راتب شهري لوزير الذي أفنى حياته في السياسة لأجل الوصول الى تلك التعويضات الشهرية.
– أليست الانتهازية هي توظيف سيدة نهى أزرار كمكلفة بالتواصل الخارجي بأجرة قد يعادل 4 ملايين سنتيم
– أليست الانتهازية هي توظيف السيد عمر القباج كمدير قطب اللجن بما يعادل 7 ملايين سنتيم
وكل هاته التوظيفات قد تمت بدون مسطرة، وأسست على علاقات شخصية ربما قد تكون بمثابة تكلفة مغادرة مناصبهم الاصلية التي قد تكون لا علاقة بالاتحاد العام لمقاولات المغرب.
– أليست الانتهازية هي استغلال مجلس الادارة المكون من أكثر من 50 في المأة من المعينين من طرف الرئيس ، ولهم نفس الصوت كالأعضاء المنتخبين ، وليست لهم استقلالية القرار ، وذلك من أجل تغيير قوانين الاتحاد العام دون الرجوع الى الجمع العام بصفته المؤسسة الوحيدة قانونا التي لديها السلطة تغيير القوانين الداخلية للاتحاد كما جاء ذلك عبر تعقيب رئيس وجدة يوم16/12/2021 .
– أليست الانتهازية هي التلاعب بالقوانين الانتخابية لمجلس المستشارين الشيء الذي تسبب في اقصاء مجموعة عزيز أخنوش من الهيأة الناخبة ضنا ان رئيس الحكومة المستقبلي أنذاك هو مولاي احفيظ العلمي وليس عزيز أخنوش.
– أليست الانتهازية هي تغيير رئيس فريق اتحاد مقاولات المغرب بمجلس المستشارين ، ذو خبرة وحنكة السيد حفيظي عبد الاله واستبداله بالسيد يوسف العلوي دو خبرة أقل ، وذلك من أجل جلب ود رئيس الحكومة .
– أليست الانتهازية هي الغاء الانتخابات الجهوية بكل من العيون والداخلة، وكلميم رغم ان المقاولين في هذه الجهات الثلاث أدوا للاتحاد العام ما قد يعادل 200 مليون سنتيم من دون تصويت مما يفقد الاتحاد شرعيته كمؤسسة محترمة تمثل القطاع الخاص.
– أليست الانتهازية هي ان الاتحاد العام رغم استفادته من مجموعة امتيازات من الدولة لم يقم الا بمساهمة ضئيلة في صندوق كوفيد 19 لا ترقى الى مستوى هاته المؤسسة العريقة.
– أليست الانتهازية هي استقدام المرشح من جهة الشمال المسمى عموري محمد والتلاعب بمصير امرأة محترمة نائبة رئيس فرع طنجة في انتخابات مجلس المستشارين قد يكون نجاحه مرتبط برشاوى مع المركز.
وشراء سكوت رئيس طنجة مقابل تعيينه رئيس الصداقة المغربية الاسبانية ، كما انه مازال يحلم بالاستقلالية المالية لفرع طنجة حسب وعود المركز.
– أليست الانتهازية استغلال الاتحاد العام كأصل تجاري من أجل منافع شخصية في قطاع التأمينات وغيرها والاغتناء غير المشروع.
مادام ان مجلس الادارة مكون أكثر من 50 في المأة من المعينين …فلماذا لا تغير ولاية الرئيس الوطني من ثلاثة سنوات الى مدى الحياة.
– أليست الانتهازية ان الاتحاد العام لم يف بوعده فيما يخص دعم برنامج انطلاقة بما قدره 50 ألف درهم لكل شاب قام بانشاء مقاولته من أجل التشغيل الذاتي .
– أليست الانتهازية هي أن الاتحاد العام يقوم دائما بمحاولة الركوب على الأحداث من دون ابداع أو مبادرة منه ، والحال هنا في العلاقات المغربية الاسرائيلية الذي فشل الرئيس بالتزامه السفر وحاشيته الى اسرائيل..
ونذكر هنا، ان المغرب واسرائيل توأمان يتكاملان منذ القدم ولا داعي للمزايدات .
أليست الانتهازية سفريات الرئيس،مع نفس الوجوه والحاشية الى الخارج، على حساب اموال المنخرطين او مال التكوين المهني.
