الرئيسية

نداء الواحة بجهة سوس ماسة خلاصات منتدى جهوي احتضنته مدينة تزنيت.

فار بريس


متابعة – عبد اللطيف بتبغ
شكل المنتدى الجهوي حول الواحة الذي نظمته بتزنيت جمعية تيويزي للثقافة والعمل الإنساني يوم الأحد المنصرم، محطة أساسية للاستمرار في النقاش العمومي ووضع خلاصات مهمة حول الواحات بجهة سوس ماسة خاصة بإقليمي طاطا وتزنيت.
وقد ركز اغلب المتدخلين/ات على المجال الواحي بأبعاده المختلفة البيئية واﻻقتصادية والثقافية أمام مخاطر تهدده بالزوال، وذلك امام اكراهات التغيرات المناخية، وغياب سياسة تنموية تخلق شروط استقرار الشباب بمجالهم الواحي، اضافة الى مخاطر نمط الاستثمار الفلاحي الذي سيقضي على الثروة المائية (الزراعة المكثفة للبطيخ الأحمر).
وبعد الوقوف على هذه المخاطر، تم تسطير أهم المحاور التي ستتضمنها المذكرة الترافعية لجمعية تيويزي والموجهة لكافة المعنيين بهذه القضية محليا، جهويا ووطنيا، فإذا كانت هذه الواحات قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، فلابد من التركيز على الابعاد البشرية وهو ما يعني برامج تنموية لتوسيع المجال الفلاحي للواحات ودعم الشباب لإنجاز مشاريع فلاحية كسبيل لتطوير مداخيلهم وتقليص البطالة والهجرة نحو المدن اضافة للعديد من المقترحات التفصيلية التي وردت في الورشتين المنظمتين بالمنتدى.


في ختام فعاليات هذا المنتدى الجهوي تم وضع اعلان تزنيت لإنقاذ الواحة تضمن مخرجات اشغال هذا المنتدى الجهوي والذي من المنتظر أن يقدم للعموم في القريب العاجل عبر الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي باسم “نداء الواحة”.
وللتذكير فإن كل المشاركات والمشاركين في هذا المنتدى الترافعي الجهوي حول الواحة قاموا بزيارة ميدانية للعين الزرقاء بمدينة تزنيت وجانب من الواحة المجاورة لها للتعرف اكثر على هذا الإرث الإنساني البليغ.
الفاعل الجمعوي والمدني محمد أبوض عقب اختتام اشغال ذات المنتدى الجهوي عبر في تصريح له عن انبهاره الشخصي بمستوى النقاش المتميز بهذا المنتدى خاصة بفضل مشاركة عدد من سكان الواحات ذوي الخبرة المباشرة بالواقع وتعقيداته المتباينة من حيث التفاصيل بين واحة وأخرى “…حيث استفدت من غنى المعلومات والافكار التي أفادنا بها هؤلاء الذين هم جنود الدفاع عن الواحة وخبراء فعليون بواقعها الحقيقي”.
أحمد الفضي فاعل جمعوي وباحث في مجال الصناعة التقليدية صنف الفضة تحدث بدوره عن كون أشغال المنتدى مر في ظروف تفاعلية سليمة بنقاش عميق حول هموم الشباب والنساء وعموم ساكنة المجال الواحي سواء في المواضيع المتعلقة بالإنتاج الفلاحي أو البيئة او المتعلقة بتدبير المياه أو تلك المتعلقة بالإكراهات التي تعيشها الصناعات التقليدية بهذا المجال الحيوي.
اجمالا يمكن اعتبار المنتدى الجهوي حول الواحة بجهة سوس ساسة محطة أساسية ضمن هذا المسار الترافعي من أجل الواحة، والذي تسعى من خلاله جمعية تويزي للثقافة والعمل الإنساني بمعية شركائها للوقوف عند خلاصات هذه اللقاءات وتقييمها ولغناء المذكرة الترافعية حول حماية الواحات بجهة سوس ماسة والتي ستوجه لكل الفاعلين المعنيين بالموضوع على المستوى المحلي والجهوي والترابي كما تمت الإشارة إلى ذلك ءانفا وذلك بمقترحات وتدابير أخرى.
هذا وسيشكل “نداء الواحة” الخاص بجهة سوس ماسة وثيقة مرجعية لكل الفاعلين والغيورين على المجال الواحي بالجهة، للترافع وتعبئة الجهود من أجل تنمية هذا المجال والنهوض بأوضاع الساكنة الواحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى