بعد الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا، تم الإعلان عن قرار للحكومة الفرنسية بتعليق تنفيذ إصلاحات التأمين ضد البطالة، وذلك حسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية اليوم. كانت هذه الإصلاحات، التي تم انتقادها من قبل النقابات، تستهدف خفض الحد الأقصى لمدة التعويض من 18 إلى 15 شهرًا للأشخاص دون سن 57 عاماً، اعتبارًا من شهر سبتمبر المقبل.ووفقاً للتقارير، تم تعليق تنفيذ هذا الإصلاح بهدف إجراء مناقشات وتحديد التعديلات المطلوبة حول التأمين ضد البطالة بين الأطراف المعنية. ويأتي هذا القرار بعد نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، التي شهدت تصدر التجمع الوطني وحلفاؤه النتائج بنسبة 33.14% من الأصوات وقد بلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 66.71% وسط حرص كبير من الناخبين على ممارسة حقهم الديمقراطي. وبتوجيه نحو 49.5 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، فإن الفرنسيين يستعدون الآن للجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المقررة يوم 7 يوليوز يبقى السؤال الآن، كيف ستتطور الأوضاع السياسية في فرنسا مع اقتراب الجولة الثانية من الانتخابات؟ وكيف سيؤثر هذا القرار بتعليق إصلاحات التأمين ضد البطالة على المنظومة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد؟ يبقى للمستقبل السياسي والاقتصادي لفرنسا الكثير من التحديات التي يجب مواجهتها بحكمة وقرارات مدروسة