غيات ثورة تقنية تُحدث نقلة نوعية في الأمن الوطني
الأمن الوطني يكشف عن دورية غيات المتطورة فعاليات الأبواب المفتوحة تجذب جماهير أكادير
“عبد الله فعراس ”
أكادير فعاليات أيام الأبواب المفتوحة
تحت شعار “الأمن الوطني: مواطنة ومسؤولية وتضامن”، تشهد مدينة أكادير فعاليات مميزة ضمن فعاليات النسخة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة، التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني من 17 إلى 21 مايو الجاري بفضاء المعارض قرب ملعب ادرار أكادير.
وتميزت احتفالات الذكرى 68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني بعرض استثنائي لمختلف فرق ووحدات الشرطة، تجسد تنوع مجالات عملها وخبراتها المتراكمة. وشمل العرض باقة من مركبات الشرطة وآليات التدخل والحماية والعمليات الخاصة، بما فيها تلك المختصة بتفكيك المتفجرات ومراكز القيادة المتنقلة وآليات مكافحة الشغب ومركبات التدخل والخفر ودوريات الشرطة. وبرز بشكل خاص عرض فرق القوات الخاصة، حيث أذهلوا الحاضرين بمهاراتهم القتالية الدقيقة وتقنياتهم المتطورة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وكشفت فعاليات المعرض النقاب عن الجيل الجديد لدوريات الأمن الذكية، ممثلة بدورية “غيات”. وتجسد هذه الدورية ثمرة تعاون استراتيجي بين المديرية العامة للأمن الوطني وشرطة أبو ظبي، وتُعدّ نقلة نوعية في مجال مكافحة الجريمة، بفضل ميزاتها المتطورة التي تشمل:
نظام مراقبة جوية مُتكامل: يعتمد على طائرات بدون طيار (“درون”) لتعزيز المراقبة الجوية وتوسيع نطاق الرصد بشكل غير مسبوق، مما يُمكن من رصد الأنشطة الإجرامية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعها بكفاءة عالية ودقة متناهية.
نظام ذكي للتعرف على الوجوه: يعتمد على كاميرات ذكية لتمييز المشتبه بهم والمطلوبين وتحديد هوياتهم بدقة وسرعة فائقة، مما يُساهم في القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن.
منصة متطورة لتحليل البيانات: تعتمد على نظام متطور لتحليل البيانات المتعلقة بالجرائم والكشف عن الأنماط والتنبؤ بالمخاطر، مما يُتيح اتخاذ قرارات استباقية لمنع وقوع الجرائم وضمان الأمن الاستباقي.
تُمثل دورية “غيات” نموذجًا ملموسًا على التزام المديرية العامة للأمن الوطني بتطوير قدراتها وتوظيف أحدث التقنيات في سبيل ضمان الأمن للمواطنين. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في ربوع المملكة، تماشياً مع الرؤية الملكية السامية الرامية إلى جعل المغرب نموذجاً رائداً في مجال الأمن على المستوى الإقليمي والدولي.
وشهدت فعاليات أيام الأبواب المفتوحة إقبالًا جماهيريًا واسعًا من مختلف الفئات العمرية، الذين حرصوا على التعرف على مهام واختصاصات الأمن الوطني عن كثب، واكتشفوا آخر التقنيات والمعدات المستخدمة في مكافحة الجريمة. كما شاركت في هذه الفعاليات مختلف المؤسسات والجمعيات المعنية بحقوق الإنسان وحماية الطفل، تعزيزًا للتعاون بين الأمن الوطني والمجتمع المدني، باعتباره شريكًا أساسيًا في تحقيق الأمن الشامل والمستدام.
تُعدّ فعاليات أيام الأبواب المفتوحة جسراً للتواصل بين الأمن الوطني والمواطنين، وتعزيز الثقة المتبادلة بينهم. كما تُتيح هذه الفعاليات فرصة تعريف الجمهور بإنجازات المديرية العامة للأمن الوطني وجهودها الدؤوبة في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار. وتؤكد هذه المبادرات التزام المديرية بتحقيق الأمن الشامل والمستدام، ضمانًا لحياة كريمة وازدهار للمجتمع.