في إطار التحضيرات للانتخابات الرئاسية المكسيكية المرتقبة في يونيو 2024، تبرز وعود سوتشيل غالفيز، مرشحة تحالف أحزاب المعارضة “المكسيك إلى الأمام”، بأنها ستتخذ إجراءات حازمة لمكافحة الجريمة المنظمة وعنف العصابات. يأتي هذا التصريح في وقت يعاني فيه البلد من موجة عنف متصاعدة وخطيرة تهدد الاستقرار الوطني والقطاع الاقتصادي.
تعتبر غالفيز، عضو حزب العمل الوطني وعضو الكونغرس المكسيكي، من الشخصيات البارزة في المعارضة المكسيكية، وقد أعلنت رسمياً ترشحها للمنصب الرئاسي في 3 سبتمبر الحالي. إن تعهدها بمكافحة الجريمة المنظمة يأتي في سياق تصاعد القلق من انتشار الجريمة وتأثيرها على الشركات المحلية والأجنبية في البلاد، وخاصةً في قطاع الصناعة.
حيث يشكل القطاع الخاص حوالي 40 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للمكسيك، وهو عامل حيوي في اقتصاد البلاد. ومع تفاقم الأوضاع الأمنية في بعض المناطق وتورط الجماعات الإجرامية في “ابتزاز” السكان والشركات، تعاني الاستثمارات وتنمية الأعمال.
إن هذا الالتزام القوي من قبل مرشحة المعارضة يبرز أهمية قضية الأمن والاستقرار في المكسيك وضرورة اتخاذ إجراءات جادة لمواجهة التحديات الأمنية. إذا تم انتخابها كرئيسة للبلاد، فمن المتوقع أن تواجه غالفيز تحديات كبيرة في تحقيق وعودها ومكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز الأمن الوطني.
وعلى الرغم من تأخرها في استطلاعات الرأي الأخيرة مقابل منافستها كلوديا شينباوم من حزب حركة التجديد الوطنية الحاكم، إلا أنها تظهر إصراراً وقوة في العمل على تحسين الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد. ستبقى متابعة هذه الانتخابات الرئاسية جارية على مر الأشهر القادمة، حيث سيكون لها تأثير كبير على مستقبل المكسيك ومصيرها.
