أمر قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بنشر القوة الاحتياطية للكتلة الإقليمية في النيجر لإعادة النظام الدستوري في أعقاب محاولة الانقلاب.
تم اتخاذ القرار فى قمة استثنائية لزعماء الايكواس فى ابوجا بنيجيريا يوم الخميس. تمت الدعوة إلى القمة لمناقشة الوضع في النيجر ، حيث اعتقلت مجموعة من الجنود بقيادة الرائد مامادو سانداوغو دجيما الرئيس محمد بازوم ورئيس الوزراء أومودو محمدو في 27 يوليو.
وأدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا محاولة الانقلاب ودعت إلى الإفراج الفوري عن بازوم ومحمدو. كما أعطى التكتل للجنود إنذارًا نهائيًا لاستعادة النظام الدستوري بحلول يوم الأحد 8 أغسطس ، أو مواجهة تدخل عسكري.
انقضى الموعد النهائي دون امتثال الجنود ، وقامت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الآن بتنشيط قوتها الاحتياطية. وتتكون القوة من جنود من عدة دول في الايكواس ويقودها جنرال نيجيري.
يعد نشر القوة الاحتياطية تصعيدًا كبيرًا للأزمة في النيجر. وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قوتها العسكرية للتدخل في محاولة انقلاب.
ومن المرجح أن تواجه هذه الخطوة مقاومة من جانب الجنود الذين نفذوا الانقلاب. ومع ذلك ، فإن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مصممة على استعادة النظام الدستوري في النيجر ومنع البلاد من أن تصبح دولة فاشلة أخرى في المنطقة.
محاولة الانقلاب في النيجر هي تذكير بعدم الاستقرار الذي يعاني منه الكثير من دول غرب إفريقيا. عانت المنطقة من الانقلابات والعنف السياسي منذ عقود. في السنوات الأخيرة ، ازداد خطر الإرهاب أيضًا ، مما زاد من زعزعة استقرار المنطقة.
يعد نشر القوة الاحتياطية التابعة للإيكواس علامة على أن الكتلة تأخذ الوضع في النيجر على محمل الجد. ومع ذلك ، يبقى أن نرى ما إذا كانت القوة ستكون قادرة على استعادة النظام الدستوري ومنع البلاد من الانزلاق إلى الفوضى.
