جاء وفد هام يتمثل في عدداً من المستثمرين البريطانيين لزيارة مدينة الداخلة بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في جهة الداخلة وادي الذهب.
فرصة للوفد البريطاني بقيادة السيد برانان تيمبيست لزيارة الداخلة-وادي الذهب واستكشاف المشاريع الرئيسية في المنطقة ومتابعة التطور فيها على جميع الأصعدة.
وبدأ الوفد البريطاني زيارته إلى مدينة الداخلة بعقد اجتماع مع والي جهة الداخلة وادي الذهب، الذي يعمل أيضًا كعامل إقليم وادي الذهب، وتم خلال هذا الاجتماع التركيز على التنمية التي تشهدها المنطقة في مجالات متنوعة ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
أقام المستثمرون البريطانيون اجتماعًا مع رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، وهذا الاجتماع كان فرصة مناسبة لعرض التقدم الأساسي الذي تم تحقيقه في المنطقة وتسليط الضوء على برنامج التنمية الجهوية (2022-2027) الذي تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الجهة بميزانية إجمالية تقدر بـ 4.36 مليار درهم.
قال السيد الخطاط في تصريح للصحافة إن هذه الزيارة فرصة للوفد البريطاني لفحص جميع فرص الاستثمار التي يوفرها إقليم الداخلة – وادي الذهب، مؤكداً الجهود التي يبذلها المغرب لتحسين بيئة الأعمال وظروف العمل للمستثمرين المحليين والدوليين.
وأكد أيضًا أن الوفد البريطاني يعتزم تنفيذ مشاريع استثمارية كبيرة في هذه المنطقة بميزانية ضخمة. وأضاف أن هذه الاستثمارات ستساهم بشكل كبير في تعزيز الدينامية الاقتصادية لجهة الداخلة وادي الذهب وتوفير فرص عمل للشباب.
فيما يتعلق بذلك، قال السيد تيمبست “نعتزم تنفيذ مشروع ضخم للطاقة المتجددة يعمل على إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونياك في المناطق الجنوبية للمغرب”، مشيراً إلى أن مناخ الداخلة يتميز بتوافر الرياح وأشعة الشمس، مما يجعله مؤهلاً وجاذباً لأي استثمار في مجال الطاقة المتجددة.
سيتم تخصيص مبلغ كبير من الميزانية لهذا المشروع الضخم ، وسيتم إنشاء منطقة صناعية خضراء جديدة بالنسبة لمصنعي الألواح الشمسية وشفرات توربينات الطاقة الريحية.
وقال السيد تيمبست: “نجهز أنفسنا لتنفيذ مشروعنا الذي سيسهم بإيجاد 5000 وظيفة جديدة”.
وفي هذه المناسبة، قدم أعضاء الوفد عرضًا من قبل المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، منير هواري، وقد تم تعزيزه بالأرقام، حول القطاعات الإنتاجية الرئيسية في المنطقة.
ويجب أن نذكر أن الوفد البريطاني قام بزيارة وحدة صناعية مخصصة لتجهيز المنتجات السمكية وورشة الحرف اليدوية وتعاونية خاصة بإنتاج وتسويق جبن الإبل، بالإضافة إلى زيارته الميدانية للاطلاع على تقدم أعمال ميناء الداخلة الأطلسي.
