صحةمجتمع

جنود النقاء..أكدتم أنكم في المقدمة مع كبار الوطن

جنود. النقاء.أكدتم أنكم في المقدمة مع كبار الوطن

إنه لسرور عميق هذا الذي يخامرني اليوم، خاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العالم، لانتمائي لمجموعة وطنية جنودها في الصف الأمامي مدافعين عن مملكتنا الشريفة وشعبنا المغربي الأبي من جائحة وباء كورونا.

اعتزازي كبير برجال ونساء النظافة وهم يخوضون معركة مصيرية في المقدمة مع كبار الوطن، يقاومون ظروفهم وأوضاعهم المعيشية والمهنية الصعبة للسهر على نظافة المدن والقرى والمرافق والمؤسسات بكل تفان بجميع ربوع الوطن.

أنهم فعلا يستحقون منا وعن جدارة أن نخوض من أجلهم حملة وطنية بكل مسؤولية وجدية اعترافا بتضحياتهم بعيدا عن أي اعتبارات ضيقة من أجل مغرب نظيف.

رسالتي في هذه الظروف التي تفرض علينا توحيد جهود الجميع إلى كل المناضلين الشرفاء بأحزابنا الوطنية بفروعها المحلية والاقليمية والجهوية ومجالسها الوطنية ومكاتبها السياسية وآماناتها العامة لتحريك هذا الملف الاجتماعي وتحميله لفرقكم بمجلسي البرلمان ووزرائكم وأطركم وخبراءكم بالمؤسسات العمومية والخاصة.

وإلى رؤساء الجماعات الترابية: لابد من التسلح بالشجاعة اليوم للاعتراف لهذه الفئة الهشة بتضحياتها الكبيرة والعمل على التاكيد على عدد من البنود الاجتماعية بدفاتر التحملات كرفع اجورهم والتأكيد على استفادتهم من منح عيد الاضحى والدخول المدرسي وأن تعملوا على دعم ميزانيات جماعاتكم المخصصة لتدبير قطاع النظافة بمدنكم وقراكم بما يحقق كرامة وكبرياء هؤلاء الكبار.

وإلى نواب الأمة: عليكم تفعيل مسؤوليتكم الاقتراحية لتعديل القوانين المنظمة لتدبير قطاع النظافة لتساهموا في إعداد دفاتر تحملات تلزم جميع الجماعات الترابية واحرصوا على طلب دعم الحكومة ووزارة الداخلية والمالية والصندوق المخصص لمكافحة وباء كورونا لتنمية ميزانيات تدبير قطاع النظافة خصوصا بالجماعات الترابية الفقيرة العاجزة عن توفير الحد الأدنى لظروف العيش الكريم لعمال النظافة وتطوير آليتها لادارة هذا القطاع القادر على توفير ازيد من 100 الف فرصة عمل للأسر المعوزة ب1503 جماعة حضرية وقروية بمجموع جهات المملكة.

وإلى أحبتنا الاعلاميين والفنانين والكتاب والأدباء والرياضيين وجميع المبدعين: ضعوا منابركم وأقلامكم وريشاتكم وجميع وسائل الإبداع المختلفة لديكم لترويج صورة تليق بصفاء ونقاء رجال ونساء النظافة ببلادنا.

وإلى جميع أبناء وطننا الغالي وكل الشباب المغربي بمنظمات المجتمع المدني المسلح بروح التحدي من أجل بناء مغرب المستقبل، باختلاف أفكارهم واهتماماتهم تعالوا لتوحيد جهودنا بجدية ومسؤولية لنخوض معركة حقيقية لتحسين الظروف المعيشية والمهنية لهؤلاء الأنقياء ونجعل من عام 2020 عاما للنضال على كل الجبهات لرد الاعتبار لهم.

بقلم: عبدالباسط اغواز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى